ليس ثلاثة!

تساءلت يوماً أمامه، يا ترى ما حاصل ضرب الستّة بالسبعة، فنظر إلي نظرة ملؤها الثقة وقال ثلاثة!

قلت ثلاثة؟ من أين جئت بهذا؟ قال وهل لديك جواب آخر؟

قلت لا، لكني أعلم أنه ليس ثلاثة. قال إن كنت لا تدري فأنا أدري، والجواب ثلاثة.

قلت وكيف يمكن أن يكون ثلاثة؟؟ نعم، أنا لا أدري الجواب، لكني أدري أن حاصل ضرب رقمين موجبين أكبر من الواحد لا بد أن يكون أكبر من كليهما!

قال اغرب عن وجهي أنت وترهاتك، وما أفهم عقلك القاصر بقوانين الضرب؟ أليس الثلاثة نصف الستة؟ ولا يفصله عن السبعة إلا أربعة؟

قلت وما دخل هذا بذاك؟! قال بل الجواب ثلاثة، وما ينكره إلا جاحد، ومن لم يقبل به فلا بد أن يقتّل أو يصلّب أو تقطع يداه ورجلاه من خلاف أو ينفى من الأرض، ناهيك عما سيحصل له في الغد القريب...

...

لم أتعلّم يومها ما حاصل سبعة في ستّة، لكني تعلمت أن أجيب كلما سُئلت عن ذلك بـ"ليس ثلاثة!"